مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٨١
وضاءت بنورك الأفق وضاءت لغة في أضائت.
والأفق من الناس على ما في الحديث مائة ألف أو يزيدون.
أ ف ك قوله تعالى (والمؤتفكة أهوى) [53 / 53] قيل هي القرى التي ائتفكت بأهلها أي انقلبت وهم قوم لوط.
وأهوى أي رفعها إلى السماء على جناح جبرئيل ثم أهوى بها إلى الأرض أي أسقطها.
وقيل المؤتفكة البصرة، يدل عليه قول أمير المؤمنين عليه السلام " يا أهل المؤتفكة، يا جند المرأة، وأتباع البهيمة - إلى أن قال - لعنتم على لسان سبعين نبيا ".
إن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرني أن جبرئيل عليه السلام أخبره أنه طوى له الأرض فرأى البصرة أقرب الأرضين من الماء وأبعدها عن السماء.
وفيها تسعة أعشار الشر والدواء العضال، المقيم فيها بذنب والخارج منها برحمة ".
وقد ائتفكت بأهلها مرتين وعلى الله الثالثة، وتمام الثالثة في الرجعة.
وفي الخبر " البصرة إحدى المؤتفكات " يعني أنها غرقت مرتين فشبه غرقها بانقلابها.
والإفك: أسوء الكذب وأبلغه.
وفيل هو البهتان.
والمشهور فيه كسر الهمزة وإسكان الفاء.
وجاء فتحها والجمع الآفاك.
وأفك كضرب وعلم.
ورجل أفاك بالتشديد: كذاب.
ومنه قوله (تنزل على كل أفاك أثيم) [26 / 222] أي كذاب صاحب الاثم الكبير.
والمراد بهم الكهنة كشق وسطيح (1) ونحوهم كان الشياطين قبل أن يحجبوا بالرجم يسمعون إلى الملا فيختطفون بعض ما يتكلمون به مما اطلعوا عليه من الغيوب ثم يلقون ما يسمعونه أي يوحون به إليهم.
قوله تعالى (ان الذين جاؤوا بالإفك

(1) يأتي الكلام عنهما في الجزء السادس ص 305.
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614