التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٢٩
بشر وإنها نذر وإنها لواقح، فاسألوا الله من خيرها وتعوذوا به من شرها " 1. * (فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين) * أي: نحن الخازنون للماء القادرون على خلقه في السماء وإنزاله منها.
* (وإنا لنحن نحى ونميت ونحن الوارثون) *. القمي: أي: نرث الأرض ومن عليها 2.
* (ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين) * قال: " هم المؤمنون من هذه الأمة " 3.
* (وإن ربك هو يحشرهم إنه حكيم عليم) *.
* (ولقد خلقنا الانسان من صلصل) * القمي: الماء المتصلصل بالطين 4. * (من حمأ مسنون) *: متغير. وفي حديث خلق آدم: " فاغترف جل جلاله غرفة من الماء فصلصلها فجمدت " 5 الحديث.
والصلصال: يقال للطين اليابس الذي يصلصل، أي: يصوت إذا نقر وهو غير مطبوخ، فإذا طبخ فهو فخار. والحمأ: الطين الأسود المتغير. والمسنون: يقال للمصور، وللمصبوب المفرغ، وللمنتن، كأنه أفرغ الحمأ فصور منها تمثال إنسان أجوف، فيبس حتى إذا نفر صلصل، ثم غير فصير إنسانا.
* (والجان) * يعني أبا الجن * (خلقناه من قبل) *: من قبل خلق الانسان * (من نار السموم) *: من نار الحر الشديد النافذ في المسام 6.
* (وإذ قال ربك) *: واذكر وقت قوله * (للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمئ

١ - العياشي ٢: ٢٣٩، الحديث: ٤، عن أمير المؤمنين عليه السلام.
٢ - القمي ١: ٣٧٥.
٣ - العياشي: ٢: ٢٤٠، الحديث: ٦، عن أبي جعفر عليه السلام.
٤ - القمي ١: ٣٧٥.
٥ - العياشي ٢: ٢٤٠، الحديث: ٧، عن أبي جعفر عليه السلام.
٦ - السم: الثقب، ومسام الجسد: ثقبه. الصحاح ٥: ١٩٥٣، ومصباح المنير 1: 394 (سمم).
(٦٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 624 625 626 627 628 629 630 631 632 633 634 ... » »»
الفهرست