التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٥٨
أن يدخل يده كيسه فيعطيه " 1. * (فتمسكم النار) *. قال: " أما إنه لم يجعلها خلودا، و لكن تمسكم فلا تركنوا إليهم " 2. * (ومالكم من دون الله من أولياء) *: من أنصار يمنعون العذب عنكم * (ثم لا تنصرون) *: ثم لا ينصركم الله.
* (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل) *: وساعات من الليل، قريبة من النهار. ومن أزلفة: إذا قربه. قال: " طرفاه: المغرب والغداة، و " زلفا من الليل " هي صلاة العشاء الآخرة " 3. * (إن الحسنات يذهبن السيئات) *: يكفرنها. ورد: " إن الصلاة إلى الصلاة كفارة ما بينهما ما اجتنبت الكبائر " 4. وفي رواية: " هي صلاة المؤمن بالليل، تذهب بما عمل من ذنب بالنهار " 5 وفي أخرى: " إن الله يكفر بكل حسنة سيئة، ثم تلا هذه الآية " 6. * (ذلك ذكرى للذاكرين) *: عظة للمتعظين.
* (واصبر) * على الطاعات وعن المنهيات * (فإن الله لا يضيع أجر المحسنين) *.
* (فلولا كان) * فهلا 7 كان * (من القرون من قبلكم أولوا بقية) * من الرأي والعقل والفضل، وإنما سمي بقية، لان الرجل يستبقي أفضل ما يخرجه، ومنه: " فلان من بقية القوم "، أي: من خيارهم. وقولهم: " في الزوايا خبايا، وفي الرجال بقايا ".
* (ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم) *: لكن قليلا ممن أنجينا من القرون نهوا عن الفساد * (واتبع الذين ظلموا) * يعني: تاركي النهي عن المنكرات * (ما أترفوا فيه) *: ما أنعموا فيه من الشهوات، من حب الرياسة وطلب أسباب العيش الهنئ، ورفضوا ما وراء ذلك * (وكانوا مجرمين) *، كأنه أراد بيان سبب استيصال الأمم السالفة،

١ - الكافي ٥: ١٠٨، الحديث: ١٢، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٢ - العياشي ٢: ١٦١، الحديث: ٧٢، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٣ - التهذيب ٢: ٢٤١، الحديث: ٩٥٤، عن أبي جعفر عليه السلام.
٤ - الكشاف ٢: ٢٩٧، والبيضاوي ٣: ١٢٤.
٥ - من لا يحضره الفقيه ١: ٢٩٩، الحديث: 1371، وعلل الشرايع 2: 363، الباب: 84، الحديث: 7، و العياشي 2: 162، الحديث: 76، عن أبي عبد الله عليه السلام.
6 - الأمالي (للطوسي) 1: 25، عن أمير المؤمنين عليه السلام.
7 - في " ألف ": " هلاكان ".
(٥٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 553 554 555 556 557 558 559 560 561 562 563 ... » »»
الفهرست