التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٥٥
الأولين والآخرين " 1. (وذلك يوم مشهود) *. قيل: مشهود فيه أهل السماوات والأرضين 2. والقمي: يشهد عليه الأنبياء والرسل 3.
* (وما نؤخره) * أي: اليوم * (إلا لأجل معدود) *: إلا لانتهاء مدة معدودة متناهية.
* (يوم يأت لاتكلم) *: لا تتكلم * (نفس) * بما ينفع وينجي * (إلا بإذنه) *: إلا بإذن الله. " هذا في موطن من مواطن ذلك اليوم، وقوله: " هذا يوم لا ينطقون.
ولا يؤذن لهم فيعتذرون " 4 في موطن آخر منها ". كذا ورد 5. * (فمنهم شقى وسعيد) *.
* (فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق) *. الزفير: إخراج النفس، والشهيق: رده، دل بهما على شدة كربهم وغمهم.
* (خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك فعال لما يريد) *.
* (وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ) *: غير مقطوع. قال: " هاتان الآيتان في غير أهل الخلود من أهل الشقاوة والسعادة " 6.
والقمي: هذا في دار الدنيا قبل يوم القيامة، " ففي الجنة " يعني: في جنان الدنيا التي تنقل إليها أرواح المؤمنين، " غير مجذوذ " يعني: غير مقطوع من نعيم الآخرة في

١ - العياشي ٢: ١٥٩، الحديث ٦٥، عن أحدهما عليهما السلام، والكافي ٨: ٧٣ ذيل الحديث: 29، عن زين العابدين عليه السلام.
2 - البيضاوي 3: 121.
3 - القمي 1: 338.
4 - المرسلات (77): 35 و 36.
5 - التوحيد: 260، الباب: 36، ذيل الحديث: 5، عن أمير المؤمنين عليه السلام، مع تفاوت.
6 - العياشي 2: 160، الحديث: 67، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٥٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 550 551 552 553 554 555 556 557 558 559 560 ... » »»
الفهرست