والنار (وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير) فينجيهم من العذاب.
(ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين).
فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون). قال: (هو ثعلبة بن حاطب بن عمر بن عوف، كان محتاجا فعاهد الله، فلما آتاه بخل به) (1) (فأعقبهم نفاقا في قلوبهم): فأورثهم البخل نفاقا متمكنا في قلوبهم (إلى يوم يلقونه): يلقون الله. قال: (اللقاء هو البعث) (2). (بما أخلفوا ما وعدوه وبما كانوا يكذبون).
(ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم): ما أسروه في أنفسهم من النفاق (ونجواهم):
ما يتناجون به فيما بينهم من المطاعن (وأن الله علام الغيوب).
(الذين يلمزون): يعبون (المطوعين): المتطوعين (من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم): إلا طاقتهم، فيتصدقون بالقليل. ورد: (أفضل الصدقة جهد المقل) (3). (فيسخرون منهم): يستهزؤون (سخر الله منهم) قال: (جازاهم جزاء السخرية) (4). (ولهم عذاب أليم).
ورد: (آجر أمير المؤمنين عليه السلام نفسه على أن يستقي كل دلو بتمرة بخيارها، فجمع تمرا فأتى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعبد الرحمان بن عوف على الباب، فلمزه، أي: وقع فيه، فنزلت) (5). والقمي: نزلت في سالم بن عمير الأنصاري، جاء بصاع من تمر من كسب يده وقال: أقرضه ربي، فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن ينثره (6) في الصدقات، فسخر منه المنافقون