لم يكن له مدة فمدته أربعة أشهر) (1). ورد: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث أبا بكر مع براءة إلى الموسم ليقرأها على الناس، فنزل جبرئيل فقال: لا يبلغ عنك إلا علي، فدعا عليا عليه السلام فأمره أن يركب ناقته العضباء (2) وأن يلحق أبا بكر فيأخذ منه البراءة ويقرأها على الناس بمكة، قال: فقرأها عليهم وقال: لا يطوف بالبيت عريان ولا عريانة ولا مشرك إلا من كان له عهد عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فمدته إلى هذه الأربعة أشهر) (3). وفي رواية أخرى: (ومن لا عهد له فله بقية الأشهر الحرم (4). (واعلموا أنكم غير معجزي الله): لا تفوتونه وإن أمهلكم (وأن الله مخزي الكافرين): مذلهم بالقتل والأسر في الدنيا، والعذاب في الآخرة.
(وأذان من الله ورسوله إلى الناس) إيذان وإعلام، كالعطاء بمعنى الاعطاء. ورد:
(الاذان: أمير المؤمنين عليه السلام) (5). (يوم الحج الأكبر) قال: (هو يوم النحر، والأصغر: العمرة) (6). وفي رواية: (الحج الأكبر: الوقوف بعرفة وجمع ورمي الجمار، والحج الأصغر: العمرة) (7). وفي أخرى: (سمي الأكبر لأنها كانت سنة حج فيها المسلمون والمشركون، ولم يحج المشركون بعد تلك السنة) (8).
(أن الله): بأن الله (برئ من المشركين ورسوله). عطف على الضمير في