التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٤٥٧
السلام: (سقاة الحاج وعمرة المسجد الحرام) (1). قال: (نزلت في علي والعباس وشيبة، قال العباس: أنا أفضل فإني لان سقاية الحاج بيدي. وقال شيبة: أنا أفضل لان حجابة البيت بيدي. وقال علي: أنا أفضل فإني آمنت قبلكما، ثم هاجرت وجاهدت. فرضوا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأنزل الله) (2). وفي رواية: (ضم بعلي: حمزة وجعفر) (3).
(الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون).
(يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم): دائم.
(خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم).
(يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آبائكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الايمان): اختاروه عليه. قال: (نزلت في حاطب بن أبي بلتعة، حيث كتب إلى قريش بخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أراد فتح مكة) (4). وفي رواية: (الكفر في الباطن في هذه الآية ولاية الأول والثاني، والايمان ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام) (5). (ومن يتولهم منكم فأولائك هم الظالمون).
(قل إن كان آباؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم): أقرباؤكم (وأموال اقترفتموها): اكتسبتموها (وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره): بعقوبته (والله لا يهدي القوم الفاسقين). القمي: لما أذن أمير المؤمنين عليه السلام بمكة: أن لا يدخل المسجد الحرام مشرك بعد ذلك العام، جزعت قريش جزعا شديدا وقالوا: ذهبت تجارتنا وضاع

(١): مجمع البيان ٥ - ٦: ١٤، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٢): القمي ١: ٢٨٤، عن أبي جعفر عليه السلام، مع زيادة (حمزة).
(٣): الكافي ٨: ٢٠٣، الحديث: 245، عن أحدهما عليهما السلام.
(4): مجمع البيان 5 - 6: 16، عن الصادقين عليهما السلام.
(5): العياشي 2: 84، الحديث: 36، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٤٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 ... » »»
الفهرست