المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) من " النصب " وهو التعب.
وعن الصادق (ع) يقول: فإذا فرغت فانصب علمك وأعلن وصيك فأعلمهم فضله علانية، فقال صلى الله عليه وآله: " من كنت مولاه فعلي مولاه ".
فقوله: * (وما ذبح على النصب) * [5 / 3] النصب بضمتين: حجر كانوا ينصبونه في الجاهلية ويتخذونه صنما فيعبدونه، والجمع " الأنصاب "، وقيل هو حجر كانوا ينصبونه ويذبحون عليه فيحمر بالدم. و " النصب "، مثل فلس لغة فيه، وقرأ به السبعة، وقيل المضموم جمع المفتوح، مثل سقف جمع سقف.
قوله: * (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت. وإلى السماء كيف رفعت.
وإلى الجبال كيف نصبت) * [88 / 17 - 19] الآية. قال الشيخ أبو علي: روي عن علي (ع) فتح أوائل هذه الحروف وضم التاء، والمفعول في جميعها محذوف، والمعنى كيف خلقتها وكيف نصبتها وكيف رفعتها وكيف سطحتها.
قوله: * (إني مسني الشيطان بنصب وعذاب) * [38 / 41] أي ببلاء وشر، يريد مرضه وما كان يقاسيه من أنواع الوصب، ويقال النصب في البدن والعذاب في ذهاب الأهل والمال، وأما نسبته إلى الشيطان لما كان يوسوس إليه من تعظيم ما نزل به من البلاء ويغريه إلى الجزع والتجأ إلى الله تعالى. قال الشيخ أبو علي: قرئ " نصب " بضم النون وبفتح النون والصاد وبضمهما.
قوله: * (ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم) * [16 / 56] يعني بذلك ما كانت العرب يجعلونه للأصنام نصيبا في زرعهم وإبلهم وغنمهم، فرد الله عليهم فقال: * (تالله لتسئلن عما كنتم تفترون) *.
قوله: * (للرجال نصيب مما اكتسبوا) * [4 / 32] جعل تعالى ما قسمه لكل من الرجال والنساء على حسب ما عرفه من الصلاحية كسب له.
قوله: * (وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبا) * [6 / 131] النصيب:
الحظ من الشئ، يعنى كفار مكة وأسلافهم، كانوا يجعلون أشياء من