التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٤٢١
(وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون). قيل: نزلت في الصلاة، كانوا يتكلمون فيها فأمروا باستماع قراءة الإمام والانصات له (1). ورود: " إن كنت خلف إمام فلا تقرأن شيئا في الأولتين وأنصت لقراءته ولا تقرأن شيئا في الأخيرتين، فإن الله عز وجل يقول للمؤمنين: " وإذا قرئ القرآن " يعني في الفريضة خلف الامام " فاستمعوا له " الآية والأخيرتان تبع للأولتين " (2). وفي رواية: " يجب الانصات للقرآن في الصلاة وفي غيرها، وإذا قرئ عندك القرآن وجب عليك الانصات والاستماع " (3).
(واذكر ربك في نفسك). عام في كل ذكر (تضرعا) قال: " يعني مستكينا " (4).
(وخيفة) قال: " يعني خوفا من عذابه " (5). (ودون الجهر من القول) قال: " يعني من القراءة " (6). (بالغدو والآصال) قال: " يعني بالغداة والعشي " (7).
(ولا تكن من الغافلين) عن ذكر الله اللاهين عنه. قيل: لان الذكر في النفس ودون الجهر، الذين يعبر عنهما بالسر، أدخل في الاخلاص وأبعد من الرياء وأقرب إلى القبول. (8) وورد: " لا يكتب الملك إلا ما يسمع، وقال الله عز وجل: و " أذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة " فلا يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس الرجل غير الله لعظمته " (9). وفي رواية: " قال الله من ذكرني سرا ذكرته علانية " (10). وفي رواية علوية (11): " من ذكر الله في السر فقد ذكر الله كثيرا إن المنافقين كانوا يذكرون

(١) البيضاوي ٣: ٤٠.
(٢) من لا يحضره الفقيه ١: ٢٥٦، الحديث: ١١٦٠، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٣) العياشي ٢: ٤٤، الحديث: ١٣٢، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٤) إلى ٧ - المصدر، الحديث: ١٣٥، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
(٨) راجع: جوامع الجامع ١: ٤٩٣.
(٩) الكافي ٢: ٥٠٢، الحديث: 4، عن أحدهما عليهما السلام.
(10) المصدر، 501، الحديث: 1، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(11) في " ب " و " ج ": " وفي أخرى ".
(٤٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 ... » »»
الفهرست