التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٢٥٢
والبقر والغنم " (1). (وبصدهم عن سبيل الله كثيرا).
(وأخذهم الربوا وقد نهوا عنه وأكلهم أمول الناس بالبطل وأعتدنا للكافرين منهم عذبا أليما).
(لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة). قيل: يعني ويؤمنون بالمقيمين، يعني الأنبياء (2). وقيل: بل نصب بالمدح (3). (والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سنؤتيهم أجرا عظيما).
(إنا أوحينا إليك كما أو حينا إلى نوح والنبيين من بعده) قال: " إني أو حيث إليك، كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده، فجمع له كل وحي " (4). ورد: " أعطيت السور الطول مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل ثمان وستون سورة " (5)، (6). (وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا).
(ورسلا): وأرسلنا رسلا (قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك

١ - الكافي ٥: ٣٠٦، الحديث:، والعياشي ١: ٢٨٤، الحديث: ٣٠٤، والقمي ١: ١٨٥، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٢ - مجمع البيان ٣ - ٤: ١٤٠، والتفسير الكبير ١١: ١٠٦، والبيضاوي ٢: ١٢٩.
٣ - مجمع البيان ٣ - ٤: ١٤٠، والتفسير الكبير ١١: ١٠٦، والبيضاوي ٢: ١٢٩.
٤ - العياشي ١: ٢٨٥، الحديث: ٣٠٥، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام.
٥ - الكافي ٢: ٦٠١، الحديث: ١٠، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفيه: " الطوال " مكان: " الطول ".
٦ - السبع الطول: البقرة، وآل عمران ٧ والنساء والمائدة، والانعام، والأعراف، والأنفال مع التوبة، لأنها تدعى القرينتين، لذلك لم يفصل بينهما بسم الله الرحمن الرحيم. وإنما سميت هذه السور الطول، لأنها أطول سور القران. وأما المثاني، فهي السورة التالية للسبع الطول، وأولها سورة يونس، وآخرها النحل. وإنما سميت مثاني، لأنها ثنت الطول، أي: تلتها، فكان الطول هي المبادئ، والمثاني لها ثواني. وأما الماؤون، فهي كل سورة تكون نحوا من مائة آية، أو فويق ذلك، أو دوينهه. وهي سبع أولها سورة بني إسرائيل وآخرها المؤمنون. وقيل: أن المائين ما ولى السبع الطول، ثم المثاني بعدها، وهي التي يقصر عن المائين ويزيد على المفصل. وسميت مثاني، لان المائين مبادلها. وأما المفصل، فما بعد الحواميم من قصار السور إلى آخر القرآن، طوالها من سورة محمد إلى النبأ، ومتوسطاته منه إلى الضحى، وقصاره منه إلى آخر القرآن. وسميت مفصلا، لكثرة الفصول بين سورها ببسم الله الرحمن الرحيم. " راجع: مجمع البيان 1 - 2: 14، ومرآة العقول 12: 481 - 482 ".
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»
الفهرست