التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٢٥٣
وكلم الله موسى تكليما). قال: " كان بين آدم ونوح من الأنبياء مستخفين ومستعلنين، ولذلك خفي ذكرهم في القرآن، فلم يسموا كما سمي من استعلن من الأنبياء، وهو قول الله عز وجل: " ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك " يعني: لم يسم المستخفين، كما سمى المستعلنين من الأنبياء " (1).
(رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) فيقولوا:
لولا أرسلت إلينا رسولا، فينبهنا ويعلمنا ما لم نكن نعلم (وكان الله عزيزا حكيما).
(لكن الله يشهد بما أنزل إليك). قيل: لما نزلت " إنا أوحينا إليك " قالا: ما نشهد لك بهذا، فنزلت (2). (أنزله بعلمه) بأنك مستأهل له (والملائكة يشهدون) أضا (وكفى بالله شهيدا) وإن لم يشهد غيره.
(إن الذين كفروا وظلموا) جمعوا بينهما (لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا).
(إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا). ورد: " نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا: إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم " (4). والقمي: إن الصادق عليه السلام.
قرأها هكذا (5).

١ - كمال الدين ١: ٢١٥، الباب: ٢٢، ذيل الحديث: ٢، والعياشي ١: ٢٨٥، الحديث: ٣٠٦، عن أبي جعفر عليه السلام.
٢ - البيضاوي ٢: ١٣٠.
٣ - في " ج ": لأنهم جمعوا ".
٤ - العياشي ١: ٢٥٨، الحديث: ٣٠٧، والكافي ١: ٤٢٤، الحديث: 59، عن أبي جعفر عليه السلام. وفي الكافي:
" إن الذين ظلموا آل محمد حقهم ".
5 - القمي 1: 159.
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»
الفهرست