التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٢٤٧
في الموضعين. وفي رواية: " نزلت في ابن أبي سرح (1 9، الذي بعثه عثمان إلى مصر " (2).
(لم يكن الله لغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا) إلى الجنة لان بصائرهم عميت عن الحق، فلا يتأتى منهم الرجوع إليه.
(بشر المنفقين بأن لهم عذابا أليما).
(الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا) وقد كتبها لأوليائه. القمي: نزلت في بني أمية حيث حالفوا على أن لا يردوا الامر في بني هاشم (3).
(وقد نزل عليكم في الكتب): القرآن (أن): أن ه (إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويتهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم). ورد في تفسيرها: " إذا سمعت الرجل يجحد الحق وكذب به ويقع (4) في إهله، فقم من نده ولا تقاعده " (5). " انكم إذا مثلهم " في الكفر، إن رضيتم به وإلا ففي الاثم، لقدرتكم على الانكار أو الاعراض. (إن الله جامع المنافقين والكافرين) القاعدين والمقعود معهم (في جهنم جميعا).
(الذين يتربصون بكم): ينتظرون وقوع أمر بكم (فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم): مظاهرين لكم، فاسهموا لنا فيما غنمتم (وإن كان للكافرين نصيب)

١ - هو عبد الله بن سعد بن أبي سرح، أسلم قبل الفتح وهاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسمل، وكان يكتب له، ثم ارتد مشركا وسار إلى قريش بمكة، فلما كان يوم فتح مكة، أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقتله أينما وجد، حتى لحق أستار الكعبة، ففر إلى عثمان بن عفان فغيبه حتى أتى به إلى رسول الله وأسلم ثانيا. وولاه عثمان في زمانه مصر، سنة خمس وعشرين. وفتح إفريقية، فأعطاه عثمان جميع ما أفاء الله على المسلمين من فتح إفريقية بالمغرب. وهو أخو عثمان من الرضاع. وأسوأ أحواله خاتمته، حيث شهد صفين مع معاوية، على ما قيل. " راجع: تنقيح المقال ١: ٢٨١ ".
٢ - العياشي ١: ٢٨٠، الحديث: ٢٨٧، عن الصادقين عليهما لسلام، وفيه: " عبد الله بن أبي سرح ".
٣ - القمي ١: ١٥٦، وفيه: " خالفوا نبيهم على أن... ".
٤ - وقع في الناس وقيعة: اغتابهم. مجمع البحرين ٤: ٤٠٨ (وقع).
٥ - الكافي ٢: ٣٧٧، الحديث: 8، عن أبي عبد الله عليه السلام، والعياشي 1: 281، الحديث: 290، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام.
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»
الفهرست