التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٢٤٦
الغني، تهاونا بالفقير وتوقير ا للغني، أو خشية منه، أو حشمة له (فالله أولى بهما):
بالغني والفقير وأنظر لهما (فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا): لان تعدلوا عن الحق، من العدول، أو لأجل أن تعدلوا في الشهادة، من العدل. نهى عن متابعة الهوى في إقامتها، كمراعاة صداقة، أو عداوة، أو وحشة، أو عصبية، أو غير ذلك. (وإن تلوا) قال: " تبدلوا الشهادة " (1). (أو تعرضوا) قال: " تكتموها " (2).
وفي رواية: " إن تلو والامر، أو تعرضوا عما أمرتم به " (3). (فإن الله كان بما تعملون خبيرا).
(يا أيها الذين آمنوا) بألسنتهم وظاهرهم (آمنوا) بقلوبكم وباطنكم (بالله ورسوله) [يعني محمد صلى الله عليه وآله وسلم] (4) (والكتب الذي نز على رسوله) [أي:
القران] (5) (والكتب الذي أنزل من قبل) [أي: التوراة والإنجيل، أو الجنس] (6) (ومن يكفر بالله وملئكته وكتبه ورسله واليوم الآخر) يعني بشئ من ذلك (فقد ضل ضللا بعيدا).
(إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا) حتى لم يبق فيهم من الايمان شئ. قال: " نزلت في فلان وفلان وفلان آمنوا برسول الله صلى الله عليه وآه وسلم في أول الأمر ، ثم كفروا حين عرضت عليهم الا ولاية، حيث قال 6 من كنت مولاه فعلي مولاه، ثم آمنوا بالبيعة لأمير المؤمنين عليه السلام حيث قالوا له بأمر الله وأمر رسول فبايعوه، ثم كفروا حيث مضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يقروا بالبيعة، ثم ازدادوا كفرا بأخذهم من بايعوه بالبيعة لهم، فهؤلاء لم يبق فيهم من الايمان شئ " (7). والقمي: آمنوا إقرارا لا تصديقا (8).

١ - مجمع البيان ٣ - ٤: ١٢٤، عن أبي جعفر عليه السلام.
٢ - مجمع البيان ٣ - ٤: ١٢٤، عن أبي جعفر عليه السلام.
٣ - الكافي ١: ٤٢١، الحديث: ٤٥، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٤ - ما بين المعقوفات من " ب ".
٥ - ما بين المعقوفات من " ب ".
٦ - ما بين المعقوفات من " ب ".
٧ - العياشي ١: ٢٨١، الحديث: ٢٨٩، والكافي ١: ٤٢٠، الحديث: 42، عن أبي عبد الله عليه السلام.
8 - القمي 1: 156.
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»
الفهرست