(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم): فيما اختلف بينهم و اختلط (ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت): ضيقا مما حكمت به (ويسلموا تسليما): وينقادوا لك انقيادا بظاهرهم وباطنهم. ورد: " لقد خاطب الله أمير المؤمنين في كتابه في قوله: " ولو أنهم إذ ظلموا " إلى قوله: " فيما شجر بينهم ". قال: فيما تعاقدوا عليه، لئن أمات الله محمدا لا يردوا (1) هذا الامر في بني هاشم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت عليهم من القتل أو العفو ويسلموا تسليما " (2). والقمي:
" جاؤوك يا علي. قال: هكذا نزلت " (3).
(ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا) قال " يعني أهل الخلاف " (4). (ما يوعظون به): " في علي.
قال: هكذا نزلت " (5). (لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا) لايمانهم (وإذا لاتينهم من لدنا أجرا عظيما).
(ولهديناهم صراطا مستقيما) يصلون بسلوكه جناب القدس ويفتح عليهم أبواب الغيب. فإن: " من عمل بما علم، ورثه الله علم ما لم يعلم " (6).
(ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين):
الذين صدقوا في أقوالهم وأفعالهم (والشهداء): المقتول أنفسهم وأبدانهم بالجهاد الأكبر والأصغر (والصالحين): الذين صلحت حالهم واستقامت طريقتهم (وحسن أولئك رفيقا).