التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ١٥٩
على قومه " (1). وفي أخرى: " ما بعث الله نبيا من لدن آدم فهلم جرا إلا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين وهو قوله: " لتؤمنن به " يعني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " ولتنصرنه " يعني أمير المؤمنين عليه السلام " (2). (قال أأقررتم) قال: " ثم قال لهم في الدنيا أقررتم؟ " (3).
(وأخذتم على ذلكم إصري) قال. أي: عهدي " (4). (قالوا أقررنا قال فاشهدوا) قال:
" قال الله للملائكة: " فاشهدوا " " (5). وفي رواية: " قال الأنبياء وأممهم: أقررنا بما أمرتنا بالاقرار به. قال الله: فاشهدوا بذلك على أممكم " (6). (وأنا معكم من الشاهدين) قال:
" عليكم وعلى أممكم ".
(فمن تولى بعد ذلك) الميثاق والتأكيد (فأولئك هم الفاسقون):
المتمردون.
(أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون). قال: " هو توحيدهم لله عز وجل " (7). وفي رواية: " معناه أكره أقوام على الاسلام وجاء أقوام طائعين " (8). قال: " وكرها أي: فرقا من السيف " (9). (قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم) بالتصديق والتكذيب (ونحن له مسلمون): منقادون، مخلصون في عبادته.

١ - الدر المنثور ٢: ٢٥٢، ومجمع البيان 1 - 2: 468، عن علي عليه السلام.
2 - القمي 1: 106، والعياشي 1: 181، الحديث: 76، عن أبي عبد الله، مع تفاوت في العبارة.
3 - القمي 1: 106، وفيه: " في الذر " بدل " في الدنيا ".
4 - المصدر: 107.
5 - المصدر: 107.
6 - مجمع البيان 1 - 2: 468، عن أمير المؤمنين عليه السلام.
7 - التوحيد: 46، الباب: 2، الحديث: 7، والعياشي 1: 183، ذيل الحديث: 78، عن أبي عبد الله عليه السلام.
8 - مجمع البيان 1 - 2: 470، عن أبي عبد الله عليه السلام. في " الف ": " وجاءوا أقوام " ولكن الصحيح ما أثبتناه كما في المصدر.
9 - المصدر عن أبي عبد الله عليه السلام، والقمي 1: 107.
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»
الفهرست