التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ١٥١
عيسى من غير فحل " (1).
(يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين).
(ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم). قال: " يقرعون بها حين أيتمت من أبيها " (2). (وما كنت لديهم إذ يختصمون) تنافسا في كفالتها.
(إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين).
(ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين).
(قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون). قال: " " كن " منه صنع، وما يكون به، المصنوع " (3). وقد مر له مزيد بيان (4).
(ويعلمه الكتب والحكمة والتوراة والإنجيل).
(ورسولا إلى بني إسرائيل أنى قد جئتكم باية من ربكم أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لاية لكم إن كنتم مؤمنين).
(ومصدقا لما بين يدي من التورة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم) في شريعة موسى (وجئتكم باية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون).
(إن الله ربى وربكم فاعبدوه هذا صرط مستقيم).

1 - مجمع البيان 1 - 2: 440 عن أبي جعفر عليه السلام.
2 - العياشي 1: 173، الحديث: 47، عن أبي جعفر عليه السلام، وليست فيه جملة: " يقرعون بها ".
3 - عيون أخبار الرضا عليه السلام 1: 173 - 174، الباب: 12، ذيل الحديث: 1.
4 - في سورة البقرة، ذيل الآية: 117.
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست