فقالوا: " آمنا به كل من عند ربنا ". فمدح الله عز وجل اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما، وسمى تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عنه منهم رسوخا، فاقتصر على ذلك، ولا تقدر عظمة الله على قدر عقلك فتكون من الهالكين " (1). وورد:
" من رد متشابه القرآن إلى محكمه هدي إلى صراط مستقيم. ثم قال: إن في أخبارنا متشابها كمتشابه القرآن، ومحكما كمحكم القرآن، فردوا متشابهها إلى محكمها.
وتتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا " (2).
(ربنا لا تزغ قلوبنا) عن نهج الحق إلى اتباع المتشابه بتأويل لا ترتضيه، وإنما أضيف الزيغ إلى الله لأنه مسبب عن امتحانه وخذلانه. (بعد إذ هديتنا) إلى الحق (وهب لنا من لدنك رحمة) بالتوفيق والمعونة (إنك أنت الوهاب) لكل سؤل. قال: " إنهم قالوا ذلك حين علموا أن القلوب تزيغ وتعود إلى عماها ورداها " (3).
(ربنا إنك جامع الناس ليوم): لحساب يوم وجزائه (لا ريب فيه): في وقوعه (إن الله لا يخلف الميعاد).
(إن الذين كفروا لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولدهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار).
(كدأب آل فرعون): كشأنهم، وأصل الدأب: الكدح. (والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب).
(قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد). ورد: " إنها