عبادي خليلا، إن سألني إحياء الموتى أجبته، فوقع في نفسه أن ذلك الخليل، فقال:
" رب أرني كيف تحيي الموتى؟ قال: أولم تؤمن؟ قال: بلى، ولكن ليطمئن قلبي " على الخلة " (1).
(قال فخذ أربعة من الطير فصرهن): أملهن واضممهن (إليك) لتتأملها وتعرف شأنها، لئلا يلتبس عليك بعد الاحياء (ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم أدعهن يأتينك سعيا) قال: " فقطعهن وأخلطهن، كما اختلطت هذه الجيفة في هذه السباع التي أكل بعضها بعضا فخلط " (2)، الحديث.
وفي رواية: " فأخذ نسرا وبطا وطاووسا وديكا، فقطعهن وخلطهن، ثم جعل على كل جبل من الجبال - التي كانت حوله وكانت عشرة - منهن جزءا، وجعل مناقيرهن بين أصابعه، ثم دعاهن بأسمائهن، ووضع عنده حبا وماءا، فتطايرت تلك الأجزاء بعضها إلى بعض حتى استوت الأبدان، وجاء كل بدن حتى انظم إلى رقبته ورأسه، فخلى إبراهيم عن مناقيرهن فطرن، ثم وقعن فشربن من ذلك الماء، والتقطن من ذلك الحب وقلن: يا نبي الله أحييتنا، أحياك الله، فقال إبراهيم: بل الله يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير " (3). وفي تعيين الطيور أخبار أخر (4). (واعلم أن الله عزيز) لا يعجز عما يريده (حكيم) في كل ما يفعله ويذره.
(مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة): باذر حبة (أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضعف لمن يشاء) قال: " لمن أنفق ماله ابتغاء مرضاة الله " (5). وورد: " إذا أحسن العبد المؤمن عمله، ضاعف الله له عمله بكل حسنة