تأكيد لقيوميته واحتجاج على تفرده بالألوهية.
(من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه). بيان لكبرياء شأنه وأنه لا أحد يساويه أو يدانيه، يستقل بأن يدفع ما يريده شفاعة واستكانة، فضلا أن يعاوقه عناد أو مناصبة. (يعلم ما بين أيديهم) قال: " ما كان " (1). (وما خلفهم) قال: " وما لم يكن بعد " (2). (ولا يحيطون بشئ من علمه): من معلوماته بأن يعلموه كما هو (إلا بما شاء) القمي: " إلا بما يوحي إليهم " (3). (وسع كرسيه السماوات والأرض) قال: " علمه " (4). وفي رواية: " العرش هو العلم الذي أطلع الله عليه أنبياءه ورسله وحججه، والكرسي هو العلم الذي لم يطلع عليه أحدا منهم " (5). وفي أخرى:
" العرش في وجه هو جملة الخلق، والكرسي وعاؤه " (6). (ولا يؤده): ولا يثقله (حفظهما): حفظه إياهما (وهو العلى) عن الأنداد والأشباه (العظيم):
المستحقر بالإضافة إليه كل ما سواه.
(لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغى): تميز الايمان من الكفر، واتضح أن الايمان رشد يوصل إلى السعادة الأبدية، وأن الكفر غي يؤدي إلى الشقاوة السرمدية، فلا حاجة إلى الاكراه. أو إخبار في معنى النهي، مختص بأهل الكتاب، إذا أدوا الجزية. ورد: " لا دين لمن دان الله بولاية إمام جائر ليس من الله، ولا عتب على من دان الله بولاية إمام عادل من الله " (7). وعلى هذا يكون المعنى: لا إكراه في التشيع. فهو إخبار في معنى النهي من دون تخصيص.
(فمن يكفر بالطاغوت) قال: " الشيطان " (8). وفي رواية: " كل ما عبد من دون الله