فقال: " خلق حسن " (2). وقال صلى الله عليه وسلم: " بعثت لأتمم محاسن الأخلاق " (3) وقال صلى الله عليه وسلم: " أثقل ما يوضع في الميزان خلق حسن " (4).
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير الضراعة والابتهال، دائم السؤال من الله تعالى أن يزينه بمحاسن الآداب، ومكارم الأخلاق، فكان يقول في دعائه: " اللهم حسن خلقي وخلقي " (5) ويقول: " اللهم جنبني منكرات الأخلاق " (6) فأنزل عليه القرآن، وأدبه به، فكان خلقه القرآن.
قال سعد بن هشام: دخلت على عائشة رضي الله عنها وعن أبيها فسألتها عن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: أما تقرأ القرآن؟ قلت:
بلى، قالت: كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن.
وإنما أدبه القرآن بمثل قوله تعالى: " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين "، وقوله تعالى: " إن الله يأمر بالعدل والاحسان