وإليكم كلام الشيخ العلامة علي القاري الحنفي الذي يبين فيه حال ابن أبي العز هذا:
قال الشيخ القاري في " شرح الفقه الأكبر " ص (172):
" والحاصل أن الشارح يقول بعلو المكان مع نفي التشبيه وتبع فيه طائفة من أهل البدعة " اه.
وقال أيضا ص (172) ما نصه: " ومن الغريب أنه استدل على مذهبه الباطل برفع الأيدي في الدعاء إلى السماء.. " اه.
وابن أبي العز هذا مطعون في عقيدته عند علماء عصره، لأنه قال أقوالا مستشنعة منها أنه قدح في عصمة النبي صلى الله عليه وسلم قال الحافظ ابن حجر في " إنباء الغمر " (2 / 96):
" وأن العلماء بالديار المصرية خصوصا أهل مذهبة من الحنفية أنكروا ذلك عليه ".
ومن تلك الأمور المستشنعات أن الحافظ قال كما في " إنباء الغمر ":
" قوله: يا خير خلق الله، الراجح تفضيل الملائكة إلى غير ذلك... " وذكر الحافظ أيضا في " إنباء الغمر " (2 / 97) أن ممن أنكر على ابن أبي العز من الحنابلة:
" زين الدين ابن رجب، وتقي الدين ابن مفلح وأخوه.. ".
وبذلك يتضح أن استدلال سفر بكلام مثل ابن أبي العز لإثبات ضلال الأشاعرة بنظر الحنفية استدلال فاسد جدا!!
وهو يدل على إفلاس سفر العلمي!! أو على تدليسه المشين!!
وقد أعرض سفر عن كلام مثل ابن الهمام والقاري والمحدث