كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٢١٤
2319 - معترك المنايا. تقدم في: أعمار أمتي.
2320 - المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء. قال في المقاصد لا يصلح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بل هو من كلام الحرث بن كلدة طبيب العرب أو غيره. نعم، روى ابن أبي الدنيا في الصمت عن وهب بن منبه قال: اجتمعت [لعله " أجمعت "، كما يدل عليه سياق الكلام. دار الحديث] - الأطباء على أن رأس الطب الحمية، وأجمعت الحكماء على أن رأس الحكمة الصمت. وللخلال عن عائشة: " الأزمة دواء "، وفي لفظ " الأزم " وهو بفتح الهمزة وسكون الزاي: الحمية، وتتمته: " والمعدة داء، وعودوا بدنا ما اعتاد ". وأورد في الإحياء من المرفوع: البطنة أصل الداء والحمية أصل الدواء وعودوا كل بدن ما اعتاد. قال مخرجه لم أجد له أصلا. وللطبراني في الأوسط عن أبي هريرة مرفوعا: المعدة حوض البدن، والعروق إليها واردة، فإذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة، وإذا فسدت المعدة صدرت العروق بالسقم. وذكره الدارقطني في العلل، وقال اختلف فيه على الزهري، ثم قال لا يصح ولا يعرف من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو من كلام عبد الملك بن سعيد بن الحرث. ومثله في اللآلئ، وزاد: ولم يرو هذا مسندا عن إبراهيم ابن جريج وكان طبيبا، فجعل له إسناد، ولم يسند غير هذا الحديث انتهى. وفي الكشاف: يحكي أن الرشيد كان له طبيب نصراني حاذق فقال لعلي بن الحسين ابن واقد: ليس في كتابكم من علم الطب شئ، والعلم علمان علم الأبدان وعلم الأديان.
فقال له: قد جمع الله الطب في نصف آية من كتابه. قال: وما هي؟ قال: * (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) * فقال النصراني: ولا يؤثر عن رسولكم شئ في الطب. فقال: قد جمع رسولنا صلى الله عليه وسلم الطب في ألفاظ يسيرة. قال: وما هي؟ قال: قوله صلى الله عليه وسلم المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء وأعط كل بدن ما عودته ". فقال: ما ترك كتابكم ولا نبيكم لجالينوس طبا. انتهى. واقتصر البيضاوي على قول الحسين: قد جمع الله الطب في نصف آية من كتابه، قوله * (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) *. قال الخفاجي: لأن في ثبوت هذا الحديث كلاما للمحدثين انتهى. فاعرفه.
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»
الفهرست