له بلفظه المشهور على الألسنة وهو من آذى ذميا كنت خصمه يوم القيامة فتدبر.
2342 - من آذى جاره أورثه الله داره. كذا رأيته في كلام بعض من جمع في الحديث ممن لا يعرف، لكن بلفظ ورثه بتشديد الراء فلينظر حاله، ثم رأيت النجم قال أورده في الكشاف، ولعله مثل سائر وليس بحديث ومأخذه في كتاب الله من قوله تعالى * (وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننكم الأرض من بعدهم) * ومن أمثلة العوام اصبر على جارك المشؤوم إما يموت وإما يرحل انتهى.
نعم ورد في أذى الجار ما رواه أبو الشيخ وأبو نعيم عن أنس بلفظ من آذى جاره فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن حارب جاره فقد حاربني ومن حاربني فقد حارب الله.
2343 - من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه. رواه مسلم عن أبي هريرة رفعه في حديث أوله من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة الحديث الآتي في من نفس لكن بلفظ من بطأ بدون ألف وكذا رواه العسكري عن الأعمش، ورواه بلفظ الترجمة القضاعي عن الأعمش وعن محمد بن النضر الحارثي بلفظ من فاته حسب نفسه يعني الدين لم ينفعه حسب أبيه، ولابن أبي شيبة عن هارون بن عنبسة عن أبيه قال سألت ابن عباس أي العمل أفضل قال ذكر الله أكبر ومن أبطأ به عمله لم يسرع به حسبه.
2344 - من أتت عليه أربعون سنة ولم يغلب خيره شره فليتجهز إلى النار. أخرجه الأزدي في ترجمة بارح عن عبد الله بن مالك الهروي بسنده إلى ابن عباس رفعه. قال القاري وأشار إليه الخطيب حيث قال عجب من المؤلف يقرره وعلامة الوضع لائحة عليه، وقال القاري قلت وإن كان العلامة على إسناده فمسلم وإلا فليس في معناه ما يدل على بطلان مبناه، وفي بعض ألفاظ العامة فالموت خير له، ويؤيده حديث من لم يرعو عند الشيب ويستحيي من العيب ولم يخش الله في الغيب فليس لله فيه حاجة. ذكره الديلمي بلا سند عن جابر مرفوعا