كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٢١٢
عساكر في مقدمة تاريخه. وقال في اللآلئ وأما مصر خزائن الله في أرضه والجيزة روضة من رياض الجنة فكذب، وورد بلفظ من أحب المكاسب فعليه بمصر الحديث، ورواه ابن عساكر عن ابن عمرو بلفظ من أعيته المكاسب فعليه بمصر وعليه بالجانب الغربي، وفي صحيح مسلم عن أبي ذر رفعه إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما، قال حرملة في رواية يعني بالقيراط أن قبط مصر يسمون أعيادهم وكل مجمع لهم القيراط يقولون نشهد القيراط، وفي الطبراني وتاريخ مصر لابن يونس واللفظ له عن كعب بن مالك رفعه إذا دخلتم مصر فاستوصوا بالأقباط خيرا فإن لهم ذمة ورحما، ولابن يونس وحده عن عمر ابن العاص حدثني عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله سيفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيرا فإن لهم منكم صهرا وذمة، وجاء عن ابن عيينة أنه قال من الناس من يقول هاجر أم إسماعيل كانت قبطية ومنهم من يقول مارية أم إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم قبطية، وروى الزهري أن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب الأنصاري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما، قال الزهري الرحم باعتبار هاجر والذمة باعتبار إبراهيم، ويحتمل أن يراد بالذمة العهد الذي أخذوه أيام عمر فإن مصر فتحت زمنه صلحا، وفي الحديث علم من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم.
2310 - مصر أم الدنيا. قال النجم لا أصل له، ولكنه في معنى مصر خزائن الأرض كلها انتهى. وأقول مقتضاه أن مصر خزائن الأرض كلها ثابت وليس كذلك فقد قال السيوطي في الدرر المنتثرة قلت في كتاب الخطط يقال أن في بعض الكتب الإلهية مصر خزائن الأرض كلها من أرادها بسوء قصمه الله انتهى.
2311 - مصر ما تبعد عن حبيب - وفي لفظ مصر ما تبعد على عاشق أو حبيب. تقدم في: ما تبعد مصر.
2312 - مصوا الماء مصا ولا تعبوا عبا. رواه البيهقي عن أنس، وله
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»
الفهرست