عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وآله دعا به يوم الأحزاب على قريش الهم إني أعوذ بنور قدسك وعظمة طهارتك وبركة جلالك من كل آفة وعاهة، قال (ق) في كتاب بيان خصأ من أخطأ على الشافعي: سند هذا الحديث موضوع على الشافعي لا شك فيه ولا يدري حال الفضل بن الربيع في الرواية ولا حال ولده ومن رواه عنه، وأحمد بن يعقوب هذا كان يعرف بابن بغاطرة القرشي الأموي له من أمثال هذا أحاديث موضوعة لا استحل رواية شئ منها ولا رواية ما ذكره شيخنا ولو تورع هو أيضا عن روايته لكان أولى به، فالشافعي مبرأ من هذه الرواية وكذلك مالك ونافع وابن عمر ولقد رأيته في كتاب أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني: عن أبي بكر أحمد بن محمد بن موسى عن محمد بن الحسين ابن مكرم عن عبد الاعلى بن حماد النرسي قال قال الرشيد يوما للفضل ان الربيع - فذكره، وذكره بسنده عن الشافعي عن مالك وهو أيضا موضوع ورواه عن أي بكر محمد بن جعفر البغدادي عن أبي بكر محمد بن عبيد عن أبي نصر المخزومي عن الفضل بن الربيع غير أنه لم يذكر روايته عن مالك وهذا أمثل، ولا ينكر أن يكون الشافعي جمع دعاء ودعا به وإنما المنكر رواية من واه عنه عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله - انتهى.
(٤٥٣)