وشرابه الماء القراح، وساده التراب، فلما أصبح ساخ، فمر بواد، فإذا فيه رجل أعمى مقعد مجذوم، قد قطعه الجذام، السماء من فوقه، والوادي من تحته، والثلج عن يمينه، والبرد عن يساره، وهو يقول: الحمد لله رب العالمين ثالثا، فقال له عيسى ابن مريم: يا عبد الله على ما تحمد الله وأنت أعمى مقعد مجذوم قد قطعك الجذام؟ السماء من فوقك، والوادي من تحتك، والثلج عن يمينك والبرد عن يسارك؟ قال: يا عيسى أحمد الله إذا لم أكن الساعة ممن يقول: إنك إله أو ابن إله أو ثالث ثلاثة.
(الديلمي وابن النجار عن جابر) (1).