وهذا الشعر من جيد شعر العرب، وإنما كأن غرضنا منه متعلقا بأوله، وذكرنا سائرة لما فيه من الأدب.
وقال عبيد بن أيوب أيضا في المعنى الذي نحن بصدده:
وصار خليل الغول بعد عداوة * صفيا وربته القفار البسابس (1) وقال أيضا:
فلله در الغول أي رفيقة * لصاحب قفر في المهامة يذعر (2) أرنت بلحن بعد لحن وأوقدت * حوالي نيرانا تلوح وتزهر.
وقال أيضا:
وغولا قفره: ذكر وأنثى * كان عليهما قطع البجاد (3) وقال أيضا:
فقد لاقت الغزلان منى بلية * وقد لاقت الغيلان منى الدواهيا (4) وقال البهراني في قتل الغول:
ضربت ضربة فصارت هباء * في محاق القمراء آخر شهر (5) وقال أيضا، يزعم أنه لما ثنى عليها الضرب عاشت:
فثنيت والمقدار يحرس أهله * فليت يميني يوم ذلك شلت!
وقال تأبط شرا يصف الغول ويذكر أنه راودها عن نفسها فامتنعت عليه فقتلها:
فأصبحت والغول لي جارة * فيا جارة أنت ما أغولا