(308) الأصل:
ما المبتلى الذي قد اشتد به البلاء، بأحوج إلى الدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء.
الشرح:
هذا ترغيب في الدعاء، والذي قاله عليه السلام حق، لان المعافى في الصورة مبتلى في المعنى، وما دام الانسان في قيد هذه الحياة الدنيا فهو من أهل البلاء على الحقيقة، ثم لا يأمن البلاء الحسى، فوجب أن يتضرع إلى الله تعالى إنه ينقذه من بلاء الدنيا المعنوي، ومن بلائها الحسى في كل حال.
ولا ريب أن الأدعية مؤثرة، وإن لها أوقات إجابة، ولم يختلف المليون (1) والحكماء في ذلك.