شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٩ - الصفحة ٢٠٨
(308) الأصل:
ما المبتلى الذي قد اشتد به البلاء، بأحوج إلى الدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء.
الشرح:
هذا ترغيب في الدعاء، والذي قاله عليه السلام حق، لان المعافى في الصورة مبتلى في المعنى، وما دام الانسان في قيد هذه الحياة الدنيا فهو من أهل البلاء على الحقيقة، ثم لا يأمن البلاء الحسى، فوجب أن يتضرع إلى الله تعالى إنه ينقذه من بلاء الدنيا المعنوي، ومن بلائها الحسى في كل حال.
ولا ريب أن الأدعية مؤثرة، وإن لها أوقات إجابة، ولم يختلف المليون (1) والحكماء في ذلك.

(1) في ا: (أصحاب الملل).
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تابع ما ورد من حكمه عليه السلام ومختار أجوبة مسائله، وكلامه 7
2 فصل في الحياء وما قيل فيه 45
3 مثل من شجاعة علي عليه السلام 60
4 قصة غزوة الخندق 62
5 ما جرى بين يحيى بن عبد الله وعبد الله بن مصعب عند الرشيد 91
6 من كلامه عليه السلام لكميل بن زياد النخعي وشرح ذلك 99
7 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن عبيد 116
8 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن قتيبة 124
9 خطبة منسوبة للإمام علي خالية من حرف الألف 140
10 من كلامه عليه السلام في وصف صديق وشرح ذلك 183
11 نبذ من الأقوال الحكيمة في حمد القناعة وقلة الأكل 184
12 نبذ من الأقوال الحكيمة في الفقر والغنى 227
13 نبذ من الأقوال الحكيمة في الوعد والمطل 248
14 نبذ من الأقوال الحكيمة في وصف حال الدنيا وصروفها 287
15 أقوال مأثورة في الجود والبخل 316
16 نبذ مما قيل في حال الدنيا وهوانها واغترار الناس بها 326
17 مما ورد في الطيب من الآثار 341
18 نبذ مما قيل في التيه والفخر 352
19 طرائف حول الأسماء والكنى 365
20 أقوال في العين والسحر والعدوي والطيرة والفأل 372
21 نكت في مذاهب العرب وتخيلاتها 383