وقال الشاعر:
إذا لم أزر إلا لاكل أكلة * فلا رفعت كفى إلى طعامي فما اكلة إن نلتها بغنيمة * ولا جوعه إن جعتها بغرام.
ابن عباس، كان رسول الله صلى الله عليه وآله يبيت طاويا ليالي ما له ولأهله عشاء، وكان عامة طعامه الشعير، وقالت عائشة: والذي بعث محمدا بالحق ما كان لنا منخل، ولا أكل رسول الله صلى الله عليه وآله خبزا منخولا منذ بعثه الله إلى أن قبض، قالوا فكيف كنتم تأكلون دقيق الشعير؟ قالت: كنا نقول:
أف أف.
أنس، ما أكل رسول الله صلى الله عليه وآله رغيفا محورا إلى أن لقي ربه عز وجل.
أبو هريرة: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وآله وأهله ثلاثة أيام متوالية من خبز حنطه حتى فارق الدنيا.
وروى مسروق قال: دخلت على عائشة وهي تبكي، فقلت: ما يبكيك قالت:
ما أشاء أن أبكى إلا بكيت، مات رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يشبع من خبز البر في يوم مرتين، ثم انهارت علينا الدنيا.
حاتم الطائي وإني لأستحي صحابي أن يروا * مكان يدي من جانب الزاد أقرعا (1) أقصر كفى أن تنال أكفهم * إذا نحن أهوينا وحاجاتنا معا أبيت خميص البطن مضطمر الحشا * حياء أخاف الضيم أن أتضلعا