﴿وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة﴾ (1)، أي زعزع فأظل عليهم.
ومنها قوله عليه السلام: (أنا قسيم النار) قال ابن قتيبة: أراد إن الناس فريقان: فريق معي فهم على هدى، وفريق على فهم على ضلالة، كالخوارج ولم يجسر ابن قتيبة أن يقول (وكأهل الشام) يتورع يزعم، ثم إن الله أنطقه بما تورع عن ذكره، فقال متمما للكلام بقوله: فأنا قسيم النار، نصف في الجنة معي، ونصف في النار، قال: وقسيم في معنى مقاسم، مثل جليس وأكيل وشريب.
قلت قد ذكر أبو عبيد الهروي هذه الكلمة في الجمع بين الغريبين، قال:
وقال قوم: إنه لم يرد ما ذكره، وإنما أراد: هو قسيم النار والجنة يوم القيامة حقيقة، يقسم الأمة فيقول هذا للجنة، وهذا للنار.