شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٩ - الصفحة ١٣٩
﴿وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة﴾ (1)، أي زعزع فأظل عليهم.
ومنها قوله عليه السلام: (أنا قسيم النار) قال ابن قتيبة: أراد إن الناس فريقان: فريق معي فهم على هدى، وفريق على فهم على ضلالة، كالخوارج ولم يجسر ابن قتيبة أن يقول (وكأهل الشام) يتورع يزعم، ثم إن الله أنطقه بما تورع عن ذكره، فقال متمما للكلام بقوله: فأنا قسيم النار، نصف في الجنة معي، ونصف في النار، قال: وقسيم في معنى مقاسم، مثل جليس وأكيل وشريب.
قلت قد ذكر أبو عبيد الهروي هذه الكلمة في الجمع بين الغريبين، قال:
وقال قوم: إنه لم يرد ما ذكره، وإنما أراد: هو قسيم النار والجنة يوم القيامة حقيقة، يقسم الأمة فيقول هذا للجنة، وهذا للنار.

(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تابع ما ورد من حكمه عليه السلام ومختار أجوبة مسائله، وكلامه 7
2 فصل في الحياء وما قيل فيه 45
3 مثل من شجاعة علي عليه السلام 60
4 قصة غزوة الخندق 62
5 ما جرى بين يحيى بن عبد الله وعبد الله بن مصعب عند الرشيد 91
6 من كلامه عليه السلام لكميل بن زياد النخعي وشرح ذلك 99
7 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن عبيد 116
8 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن قتيبة 124
9 خطبة منسوبة للإمام علي خالية من حرف الألف 140
10 من كلامه عليه السلام في وصف صديق وشرح ذلك 183
11 نبذ من الأقوال الحكيمة في حمد القناعة وقلة الأكل 184
12 نبذ من الأقوال الحكيمة في الفقر والغنى 227
13 نبذ من الأقوال الحكيمة في الوعد والمطل 248
14 نبذ من الأقوال الحكيمة في وصف حال الدنيا وصروفها 287
15 أقوال مأثورة في الجود والبخل 316
16 نبذ مما قيل في حال الدنيا وهوانها واغترار الناس بها 326
17 مما ورد في الطيب من الآثار 341
18 نبذ مما قيل في التيه والفخر 352
19 طرائف حول الأسماء والكنى 365
20 أقوال في العين والسحر والعدوي والطيرة والفأل 372
21 نكت في مذاهب العرب وتخيلاتها 383