هوجاء رعبلة الرواح * خجوجاة الغدو رواحها شهر (1).
قال: وهذا مثل حديث علي عليه السلام الاخر، وهو إنه قال: السكينة لها وجه كوجه الانسان، وهي بعد ريح هفافة، أي خفيفة سريعة، والحجفة:
الترس.
ومنها إن مكاتبا لبعض بنى أسد، قال: جئت بنقد أجلبه إلى الكوفة، فانتهيت به إلى الجسر، فإني لأسربه عليه إذا اقبل مولى لبكر بن وائل يتخلل الغنم ليقطعها، فنفرت نقده، فقطرت الرجل في الفرات، فغرق، فأخذت. فارتفعنا إلى علي عليه السلام فقصصنا عليه القصة، فقال: انطلقوا فان عرفتم النقدة بعينها فادفعوها إليهم.
وإن اختلطت عليكم فادفعوا شرواها من الغنم إليهم.
قال ابن قتيبة: النقد: غنم صغار، الواحدة نقدة، ومنه قولهم في المثل: (أذل من النقد).
وقوله: (أسر به) أي أرسله قطعة قطعة. وشرواها: مثلها.
ومنها قوله عليه السلام في ذكر المهدى من ولد الحسين عليه السلام، قال: إنه رجل أجلى الجبين، أقنى الانف، ضخم البطن، أربل الفخذين، أفلج الثنايا، بفخذه اليمنى شامة.
قال ابن قتيبة: الأجلى والأجلح شئ واحد، والقنا في الانف: طوله ودقة أرنبته