والحقائق أيضا جمع حقه، فالروايتان ترجعان إلى معنى واحد. وليس الامر على ما ذكر من أن الحقائق جمع حقة، ولكن الحقائق جمع حقاق، والحقاق جمع حق، وهو ما كان من الإبل ابن ثلاث سنين، وقد دخل في الرابعة، فاستحق أن يحمل عليه وينتفع به، فالحقائق إذن جمع الجمع لحق لا لحقه، ومثل أفال وأفائل. قال: ويمكن أن يقال:
الحقاق هاهنا الخصومة، يقال ما له فيه حق ولا حقاق أي ولا خصومة، ويقال لمن ينازع في صغار الأشياء إنه لبرق الحقاق، أي خصومته في الدنئ من الامر، فيكون المعنى إذا بلغت المرأة الحد الذي يستطيع الانسان فيه الخصومة والجدال فعصبتها أولى بها من أمها، والحد الذي تكمل فيه المرأة والغلام للخصومة والحكومة والجدال والمناظرة هو سن البلوغ.