وقال مطرف بن الشخير: ما سمعت من ثناء أحد على، أو مدحه أحد لي، إلا وتصاغرت إلى نفسي. وقال زياد بن أبي مسلم: أو ليس أحد سمع ثناء أحد عليه إلا وتراءى له شيطان، ولكن المؤمن يراجع.
فلما ذكر كلامهما لابن المبارك قال: صدقا، أما قول زياد فتلك قلوب العوام، وأما قول مطرف فتلك قلوب الخواص.