ابن أدية يهمس، وهو حينئذ شيخ كبير، فقال: أيها الأمير، أنبأنا الله بخلاف ما قلت، وحكم بغير ما حكمت، قال سبحانه: ﴿ولا تزر وازرة وزر أخرى﴾ (1)، فقال زياد:
يا أبا بلال، إني لم أجهل ما علمت، ولكنا لا نخلص إلى الحق منكم حتى نخوض إليه الباطل خوضا.
وفي رواية الرياشي: " لآخذن الولي بالولي، والمقيم بالظاعن، والمقبل بالمدبر، والصحيح بالسقيم، حتى يلقى الرجل منكم أخاه فيقول: انج سعد فقد هلك سعيد، أو تستقيم لي قناتكم ".