السلام، فلما كان يوم جمعة، وهو يخطب الناس، قال والله إن كان رسول الله ليستعمله، وانه ليعلم ما هو ولكنه كان ختنه، وقد نعس سعيد بن المسيب ففتح عينيه، ثم قال ويحكم ما قال هذا الخبيث رأيت القبر انصدع ورسول الله صلى الله عليه وآله يقول كذبت يا عدو الله.
وروى القناد (1)، قال حدثنا أسباط بن نصر الهمداني، عن السدى، قال بينما انا بالمدينة عند أحجار الزيت، إذ اقبل راكب على بعير، فوقف فسب عليا عليه السلام، فحف به الناس ينظرون إليه، فبينما هو كذلك إذ اقبل سعد بن أبي وقاص، فقال اللهم إن كان سب عبدا لك صالحا، فار المسلمين خزيه، فما لبث أن نفر به بعيره فسقط، فاندقت عنقه.
وروى عثمان بن أبي شيبة، عن عبد الله بن موسى، عن فطر بن خليفة، عن أبي عبد الله الجدلي، قال دخلت على أم سلمة رحمها الله فقالت لي أيسب رسول الله صلى الله عليه وآله فيكم وأنتم احياء قلت وأنى يكون هذا قالت أليس يسب علي عليه السلام ومن يحبه.
وروى العباس بن بكار الضبي، قال حدثني أبو بكر الهذلي، عن الزهري، قال: قال ابن عباس لمعاوية، الا تكف عن شتم هذا الرجل قال ما كنت لأفعل حتى يربو عليه الصغير ويهرم فيه الكبير فلما ولى عمر بن عبد العزيز كف عن شتمه، فقال الناس ترك السنة.
قال وقد روى عن ابن مسعود اما موقوفا عليه أو مرفوعا، كيف أنتم إذا شملتكم فتنة يربو عليها الصغير ويهرم فيها الكبير، يجرى عليها الناس فيتخذونها سنة، فإذا غير منها شئ قيل غيرت السنة.