شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٣ - الصفحة ٢٢٢
السلام، فلما كان يوم جمعة، وهو يخطب الناس، قال والله إن كان رسول الله ليستعمله، وانه ليعلم ما هو ولكنه كان ختنه، وقد نعس سعيد بن المسيب ففتح عينيه، ثم قال ويحكم ما قال هذا الخبيث رأيت القبر انصدع ورسول الله صلى الله عليه وآله يقول كذبت يا عدو الله.
وروى القناد (1)، قال حدثنا أسباط بن نصر الهمداني، عن السدى، قال بينما انا بالمدينة عند أحجار الزيت، إذ اقبل راكب على بعير، فوقف فسب عليا عليه السلام، فحف به الناس ينظرون إليه، فبينما هو كذلك إذ اقبل سعد بن أبي وقاص، فقال اللهم إن كان سب عبدا لك صالحا، فار المسلمين خزيه، فما لبث أن نفر به بعيره فسقط، فاندقت عنقه.
وروى عثمان بن أبي شيبة، عن عبد الله بن موسى، عن فطر بن خليفة، عن أبي عبد الله الجدلي، قال دخلت على أم سلمة رحمها الله فقالت لي أيسب رسول الله صلى الله عليه وآله فيكم وأنتم احياء قلت وأنى يكون هذا قالت أليس يسب علي عليه السلام ومن يحبه.
وروى العباس بن بكار الضبي، قال حدثني أبو بكر الهذلي، عن الزهري، قال: قال ابن عباس لمعاوية، الا تكف عن شتم هذا الرجل قال ما كنت لأفعل حتى يربو عليه الصغير ويهرم فيه الكبير فلما ولى عمر بن عبد العزيز كف عن شتمه، فقال الناس ترك السنة.
قال وقد روى عن ابن مسعود اما موقوفا عليه أو مرفوعا، كيف أنتم إذا شملتكم فتنة يربو عليها الصغير ويهرم فيها الكبير، يجرى عليها الناس فيتخذونها سنة، فإذا غير منها شئ قيل غيرت السنة.

(١) القناد، بنون مشددة، وانظر تهذيب التهذيب ١٢: ٣٣٠.
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 224 - من كلام له عليه السلام في وصف بيعته بالخلافة 3
2 225 - من خطبة له عليه السلام يحث فيها على التقوى ويستطرد إلى وصف الزهاد 5
3 226 - من خطبة له عليه السلام كلم به عبد الله بن زمعة على إثر خلافته 9
4 227 - من كلام له عليه السلام كلم به عبد الله بن زمعة على إثر خلافته 10
5 228 - من كلام له عليه السلام في وصف اللسان، واستطرد إلى وصف زمانه 12
6 ذكر من أرتج عليهم أو حصروا عند الكلام 13
7 229 - من كلام له عليه السلام، وقد ذكر عنده اختلاف الناس 18
8 230 - من كلام له عليه السلام قاله وهو يلي غسل رسول الله وتجهيزه 27
9 ذكر طرف من سيرة النبي عليه السلام عند موته 27
10 231 - من خطبة له عليه السلام في تمجيد الله وتوحيده، وذكر رسالة محمد عليه السلام، ثم استطرد إلى عجيب خلق الله لأصناف الحيوان 44
11 من أشعار الشارح في المناجاة 50
12 فصل في ذكر أحوال الذرة وعجائب النملة 57
13 ذكر غرائب أحوال الجرادة وما احتوت عليه من صنوف الصنعة 67
14 232 - من خطبة له عليه السلام في التوحيد 69
15 233 - من خطبة له عليه السلام تختص بالملاحم 95
16 234 - من خطبة له عليه السلام يوصى الناس فيها بالتقوى ويذكرهم الموت ويحذرهم الغفلة 99
17 235 - من كلام له عليه السلام في الإيمان 101
18 قصة وقعت لأحد الوعاظ ببغداد 107
19 236 - من خطبة له عليه السلام في الحث على التقوى ويذكر الناس بأمر الآخرة 110
20 237 - من خطبة له عليه السلام في حمد الله وتمجيده والتزهيد في الدنيا والترغيب في الآخرة 115
21 238 - من خطبة له عليه السلام، وهي التي تسمى الخطبة القاصعة، وتتضمن ذم إبليس، ويحذر الناس من سلوك طريقته 127
22 فصل في ذكر الأسباب التي دعت العرب إلى وأد البنات 174
23 ذكر ما كان من صلة علي برسول الله في صغره 198
24 ذكر حال رسول الله في نشوئه 201
25 القول في إسلام أبي بكر وعلي وخصائص كل منه 215
26 239 - من كلام له عليه السلام قاله لعبد الله بن، وقد جاء برسالة من عثمان وهو محصور 296
27 وصية العباس قبل موته لعلي 297
28 240 - من كلام له عليه السلام اقتص فيه ما كان منه بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ثم لحاقه به 303
29 241 - من خطبة له عليه السلام في الزهد 307
30 242 - من خطبة له عليه السلام في شأن الحكمين وذم أهل الشام 309
31 فصل في نسب أبي موسى والرأي فيه عند المعتزلة 313
32 243 - من خطبة له عليه السلام يذكر فيها آل محمد عليه السلام 317