إليه حتى أسمعه منه ". فقلت له: " منزله بالثقبة "، والثقبة على رأس ثلاثة أميال من مكة.
فلما كان ذات يوم دفنا رجلا من قريش باكرا ثم قال لي الحميدي: " هل لك بنا في الرجل؟ " قلت: " نعم "، فخرجنا نريده. فلما كنا بقصر داود بن عيسى لقينا ابن عم له فقال: " يا أبا بكر أين تريد؟ " قال: " أردنا أبا العباس " فقال: " يرحم الله أبا العباس مات أمس ".
فقال الحميدي: " هذه حسرة. ثم قال: أنا أسمعه منك ". فدخلنا على سعيد بن منصور وهو يحدث فلما افترق الناس دنا منه فقال لي: " حدث أبا عثمان حديث الجريجي فحدثته.