بذنبه مقعيا يخاطبه [فقال: أخذت رزقا رزقنيه الله] فقال: ذئبا مقعيا [واعجبا من ذئب مقع مستذفر] بذنبه يخاطبني! فقال: والله إنك لتترك أعجب من ذلك، فقال: وما أعجب ما ذلك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في النخلات بين الحرتين يحدث الناس عن أنبا ما قد سبق، وما يكون بعد ذلك) فنعق الأعرابي بغنمه حتى ألجأها إلى بعض نواحي المدينة، ثم مشى إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى ضرب عليه بابه، فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أين صاحب الغنم؟) فقام الأعرابي، فقال [له] النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (حدث الناس بما سمعت وما رأيت) فحدث الأعرابي الناس بما رأى من الذئب وسمع منه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك:
(صدق هذا في آيات تكون قبل الساعة، والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يخرج أحدكم من أهله فيخبره نعله أو سوطه أو عصاه بما أحدث أهله بعده).
2945 - وعن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ركب حمارا له يقال له: يعفور، رسنه من ليف، ثم قال:
(اركب يا معاذ بن جبل) قلت: سر يا رسول الله، قال: (اركب) فركبت وسار بنا الحمار، فأخلف بيده فضرب ظهري بسوط معه أو عصا ثم قال: (يا معاذ بن جبل هل تدري ما حق الله على العباد؟) قلت: الله ورسوله أعلم، قال: (أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا) ثم سار ما شاء الله، ثم أخلف بيده فضرب ظهري، ثم قال: (يا معاذ بن أم معاذ هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟ قلت: الله