(سل يا معاذ) قلت: حدثني عن عمل يدخلني الجنة لا أسألك عن غيره، فقال: (بخ بخ، لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير، على من يسره الله، تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤدي الزكاة، وتعبد الله وحده) ثم أقبلت عليه أسأله، فقلت: أي الأعمال أفضل، الصلاة بعد الصلاة المفروضة؟ قال: (لا، ونعم ما هي) قلت: الزكاة بعد الزكاة [المفروضة]؟ قال: (لا، ونعم ما هي) قلت: فالصيام بعد الصيام [المفروض]؟ قال: (لا، ونعم ما هي) ثم قال: (يا معاذ ألا أخبرك برأس هذا الأمر وقوامه وذروة سنامه؟) فقلت: بلى، قال: (رأس هذا الأمر شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وقوامه إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله، والذي نفس محمد بيده ما تغيرت قدما عبد ولا وجهه في عمل أفضل عند الله بعد الصلاة المفروضة من جهاد في سبيله، الا أخبرك يا معاذ بأملك بالناس ذلك؟) قلت: نعم، فوضع إصبعه على لسانه. فقلت: يا رسول الله أو كلما نقول بألسنتنا يكتب علينا؟ فضرب منكبي الأيسر بيده اليمنى حتى أوجعني ثم قال:
(ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟ أو ما تقول لي الألسنة).
2939 - حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، ثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب بن أبي حمزة، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن، عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله، عن عمرو بن مرة الجهني، أنه أتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: