2916 - حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي، ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا مرزوق بن أبي الهذيل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: لما استخلف أبو بكر ارتد من ارتد من العرب، فقالوا:
نشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ونصلي ولا نغصب أموالنا، فقال عمر: يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قالها عصم مني ماله ونفسه إلا بحقها؟) قال أبو بكر: لأقتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقاتلتهم على منعها، قال: فما هو إلا أن شرح الله صدر أبي بكر للقتال عرفت أنه الحق.
2917 - حدثنا أبو زرعة الدمشقي، ثنا العباس بن عثمان المعلم، ثنا الوليد بن مسلم، ابنا مرزوق بن أبي الهذيل، عن ابن شهاب الزهري، أنه أخبره، عن أبي إدريس الخولاني، أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول:
إني لأعلم الناس [بكل] فتنة [هي] كائنة فيما بيني وبين الساعة، وما بي [إلا] أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسر إلي شيئا في هذا لم يحدث غيري، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدث قوما أنا فيهم عن الفتن، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يعد الفتن:
(منها ثلاث لا تذرن شيئا، ومنهن كرياح الصيف، منها صغار ومنها كبار) قال حذيفة: فذهب أولئك الرهط كلهم وبقيت من بعدهم.