زرعة الدمشقي، قالا: ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، أخبرنا شعيب بن أبي حمزة، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي، أخبرنا نوفل بن مساحق، عن سعيد بن زيد، عن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال:
(من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق، وإن هذه الرحم شجنة من الرحمن، فمن قطعها حرم الله عليه الجنة).
2938 - حدثنا أحمد بن عبد الوهاب، ثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب بي أبي حمزة، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، حدثني شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري، عن معاذ بن جبل، قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ غزا تبوكا، فأدلج ليلة وأدلجنا معه، ثم صلى الصبح وصلينا معه، ثم اغتدى وغدونا معه، [فسار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم]، وتفرقت الركاب، والإبل تأكل [على أفواهها]، وعلى النبي صلى الله عليه وسلم رداء نجراني قد أخذ طرفيه فألبسه بوجهه وملك [فلمحت] عيني حلقة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نائم، وأنا أحسب ينزل عليه، فبينا أنا كذلك تنادلت ناقتي رمثة [رنة]، فاجتذبها [فأسدتها] فالتوى فرسنها، ففزعت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقرعها، فاستيقظ فقال:
(معاذ) قلت: نعم [يا رسول الله] قال: (ادن) فدنوت، قال لي ذلك ثلاثا، [فدنوت] حتى تحاكت الراحلتان، قال معاذ: وفي نفسي كلمة قد أحزنتني وأمرضتني، ولم أسمع أحدا يسأل عنها النبي صلى الله عليه وسلم ولم أسأل عنها، قلت: يا رسول الله أتأذن لي أن أسألك عن كلمة أحزنتني وأمرضتني لم أسألك عنها قط، ولم أسمع أحدا يسألك عنها؟ قال: