فإن الله تبارك وتعالى ينصب وجهه لوجه عبده حين يصلي، فلا يصرف وجهه عنه حتى يكون هو الذي ينصرف).
(وأمركم بالصيام، فإن مثل الصائم مثل رجل معه صرة مسك، فهو في عصابة ليس مع [أحد] منهم مسك غيره، كلهم يشتهي أن يجد ريحها، وإن [ريح] فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك).
وأمركم بالصدقة، فإن مثلها كمثل رجل أسره العدو، فشدوا يده إلى عنقه، فقموه ليضربوا عنقه، فقال: لا تقتلوني، فإني أفدي نفسي منكم بكذا وكذا من المال، فأرسلوه فجعل يجمع حتى فدى نفسه منه [ف] كذلك الصدقة [يفتدي بها العبد نفسه من عذاب الله].
(وأمركم بكثرة ذكر الله، فإن مثل ذكر الله كمثل رجل غلبه العدو فانطلقوا في طلبه سراعا [وانطلق] حتى أتى حصنا حصينا، فأحرز نفسه فيه، فكذلك مثل الشيطان لا يحرز العباد منه أنفسهم إلا بذكر الله عز وجل).
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (وأنا آمركم بخمس [كلمات] أمرني [الله ] بهن: الجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل الله، فمن خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من ربقة الإسلام من رأسه [عنقه].
وقال رجل: يا رسول الله وإن صام وصلى؟ قال: (وإن صام وصلى، فادعوا بدعوة الله الذي سماكم بها المسلمين والمؤمنين جميعا).
2871 - حدثنا محمد بن عبدة المصيصي، ثنا أبو توبة، ثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام، يقول: حدثني من حدثه عمرو بن غيلان الثقفي، قال: أتيت عبد الله بن مسعود، فقلت له: