2868 - حدثنا أحمد بن خليد، ثنا أبو توبة، ثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام [يقول:] حدثني أبو أسماء الرحبي، أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنت قاعدا [قائما] عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فجاء حبر من أحبار اليهود، فقال: السلام عليك يا محمد، فدفعته دفعة كاد أن يصرع [يسقط] منها، فقلت [له أولا] أفلا تقول: يا رسول الله؟ فقال اليهودي؟ إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي) فقال اليهودي: جئت أسألك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ينفعك شئ إن حدثتك؟) فقال:
أسمع بأذني، فكنت بعود كان معه، فقال: (سل) فقال اليهودي: أين ا لناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(هم في الظلمة دون الجسر) قال: فمن أول الناس إجازة؟ فقال:
(فقراء المهاجرين) فقال اليهودي: فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟
قال: (زيادة كبد الحوت) قال: فما غداؤكم على أثرها؟ قال: ينحر لهم ثور الجنة الذي يأكل من أطرافها) قال: فما شرابهم عليه؟ قال:
(من عين تسمى سلسبيلا) قال: صدقت، قال: وجئت أسألك عن شئ لا يعلمه أحمد من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان، قال:
ينفعك إن حدثتك؟) قال: أسمع بأذني، قال: جئت أسألك عن الولد، فقال: (ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة ذكرا بإذن الله عز وجل، وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنثى بإذن الله عز وجل) فقال اليهودي: لقد صدقت، وإنك نبي