أنك خرجت من هذه الحلقة ما أمنت عليك أن يخطفك بعضهم، فهل رأيت من شئ منهم؟) قلت: رجالا سودا مستدبرين بثياب بيض، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أولئك وفد جن نصيبين، فسألوني المتاع [و] الزاد، فمتعتهم بكل عظم حامل أو رؤية أو بعرة) قلت: وما يغني عنهم ذلك؟ قال: (إنهم لا يجدون عظما، إلا وجدوا لحمه الذي كان عليه يوم أكل، ولا روثة إلا وجدوا فيها حبها الذي كان فيها يوم أكلت، فلا يستنقي أحد منكم بعظم وروثة).
2872 - حدثنا محمد بن عبدة المصيصي، ثنا أبو توبة، ثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، حدثني عدي بن أرطاة، أن عوف بن مالك خرج من دمشق إلى بعض قريات بني فزارة إلى صديق كان له فيها، فاجتمع إليه نفر، فجعلوا يتحدثون، فقال رجل: من يذكرون من أصحاب الدجال من هذه الأمة؟ فقال عوف بن مالك: قوم يستحلون الخمر والحرير والمعازف حتى يقاتلون معكم، فينصرون كما تنصرون، ويرزقون، حتى يوشك قاتلهم أن تقول: فعل الله بأولنا كذا وكذا، لو كان حراما ما نصرنا ولا رزقنا، حتى إذا خرج الدجال لحقوا به، لا يتمالكون عنه، يخرجهم إليه أعمالهم.
2873 - حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي، ثنا هشام بن عمار، ثان الوليد بن مسلم، ثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، حدثني أبو معانق الأشعري، حدثني أبو مالك الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
([إن] في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام).