حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي قالا ثنا حجاج بن المنهال ح وحدثنا عثمان بن عمر الضبي ثنا أبو عمر الضرير وأبو عمر الحوضي قالوا ثنا حماد بن سلمة أنا داود بن أبي هند عن عامر الشعبي عن فاطمة بنت قيس الفهرية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم مسرعا حتى صعد المنبر ونودي في الناس الصلاة جامعة فخطبهم فقال إني لم أدعكم لرغبة ولا لرهبة نزلت ولكن تميما الداري أخبرني أن قوما من أهل فلسطين ركبوا البحر فألقتهم الريح إلى جزيرة من جزائر البحر فإذا هم بدابة أشعر لا ندري أذكر هو أم أنثى لكثرة شعرها فقالوا ما أنت قالت أنا الجساسة قالوا فأخبرينا قالت ما أنا بمخبرتكم ولا مستخبرتكم ولكن في هذا الدير رجل هو إلى أن يخبركم وتستخبرونه بالأشواق فدخلوا الدير فإذا هم بالرجل مصفد بالحديد فقالوا من أنت قال من أنتم قالوا نحن من العرب قال ظهر منكم النبي قالوا نعم قال فاتبعته العرب قالوا نعم قال أما ان ذلك خير لهم قال هل ظهر على فارس قالوا لا قال أما انه سيظهر عليهم ثم قال ما فعلت عين زغر قالوا هي كورتان ملأ قال فما فعلت بحيرة الطبرية قالوا هي كورتان ملأ قال فما فعل نخل بيسان قالوا قد أطعم أوائله فوثب حتى ظنوا أنه سيفلت من قيوده وقال لهم أنا الدجال أما اني سأطأ الأرض كلها الا مكة وطيبة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشروا فبشر
(٣٩٧)