ثم قال هيهات ثم قال ما فعلت نخل بيسان قلنا قوي ونجدها في كل عام فضرب بيده على فخذه ثم قال هيهات ثم قال ما فعلت عين زغر قلنا كثير ماؤها يتدفق يروي من أتاها فضرب بيده على فخذه ثم قال هيهات ثم قال لو قد أطلقني الله من وثاقي لم يبق منهل الا دخلته الا مكة وطيبة فإنه ليس لي دخولهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك مكة وهذه طيبة حرمها الله كما حرم إبراهيم مكة أما انه ليس نقب ولا سكة الا وعليها ملك شاهر للسيف يمنعها من الدجال إلى يوم القيامة حدثنا الحسين بن إسحاق ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا محمد بن فضيل عن الشيباني عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس قالت بينما الناس ليس لهم فزع بالمدينة إذ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى الظهر ثم أقبل يمشي حتى صعد المنبر ففزع لذلك الناس فلما رأى ذلك في وجوههم قال أيها الناس لم أخرج لأمر أفزعكم ولكنه أتاني أمر فرحت له فأحببت أن أخبركم بفرح نبيكم ان تميما الداري أخبرني أن بني عم له ركبوا البحر فانتهت بهم سفينتهم إلى جزيرة لا يعرفونها فخرجوا يمشون فإذا هم بانسان لا يدرون أذكر هو أم أنثى من كثرة الشعر قالوا من أنت قالت أنا الجساسة قالوا فحدثينا قالت ائتوا الدير فإن فيه رجلا بالأشواق إلى أن تحدثوه فدخلوا الدير فإذا هم برجل موثق يتأوه شديد التأوه فقال من أنتم قالوا من أهل فلسطين من جزيرة العرب قال فخرج نبيهم بعد قالوا نعم قال فما صنع قالوا بايعه قوم وفارقه قوم فقاتل من رفاقه بمن بايعه حتى أعطاه أهل الحجر والمدر قال فما فعلت
(٣٩٢)