قالت لا أخبركم ولا أستخبركم ان كنتم تريدون الخبر فعليكم بهذا الدير وأشارت إلى دير في الجزيرة غير بعيد فانطلقا نمشي حتى دخلنا فإذا رجل موثق بحديد كبير ثقيل وإذا هو مستند ظهره إلى سفح جبل قال من أنتم قلنا أناس من العرب قال ما فعل النبي الأمي صلى الله عليه وسلم الذي ينتظر قلنا قد خرج قال فما فعل نخل بين عمان وبيسان قلنا كهيأته يطعم ويثمر قال فما فعلت عين زغر قلنا كما هي قال فما فعلت بحيرة الطبرية قلنا ملأى فضرب بيده بطن قدمه وقال إني لو قد خرجت من مجلسي هذا لم أدع في الأرض بقعة الا وطئتها الا مكة وطيبة قال ثم زفر فسار في الجبل ثم وقع ثم سار أخرى أبعد من ذلك ثم وقع ثم سار الثالثة فذهب في الجبل ثم وقع قال قلنا ما له لا بارك الله فيه وكأنه سر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك قوله مكة وطيبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبة مرتين لا يدخلها الدجال ليس منها نقب الا عليه ملك شاهر السيف ومن نحو اليمن ما هو ثم قال بيده وكم قميصه قريب من ثلاثين مرة من نحو العراق وما هو قريب من ثلاثين مرة حدثنا أبو عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم العسكري ثنا سيف بن مسكين الإسواري ثنا أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي عن عامر الشعبي عن فاطمة بنت قيس قالت سمعت منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي الصلاة جامعة فخرجت في نسوة من الأنصار
(٣٨٦)