حيث يرعى راعي بنت أبي ذؤيب قالت فلم يزل كذلك معنا فكان ذات يوم خلف بيوتنا في بهم لنا هو وأخوه يلعبان إذ جاء أخوه يسعى فقال ذاك أخي القرشي قد قتل فجئنا نبادره أنا وأبوه فتلقانا منتقع اللون فجعلنا نضمه إلينا أنا مرة وأبوه مرة نقول له ما لك يا بني فيقول لا أدري أتاني رجلان فصرعاني فشقا بطني فجعلا يسوطانه فأقبل علي أبوه فقال ما أرى هذا الغلام الا قد أصيب فبادري به أهله قبل أن يتفاقم به الأمر عندنا قالت فلم يكن لي همة حتى أقدمته مكة على أمه وقلت لها يا ظئر اني قد فصلت مشهور وارتفع عن العاهة فأخبليه فقالت ما لك زاهدة فيه قد كنت تسأليني أن أتركه عندك كأنك خفت عليه الشيطان أولا أحدثك عني وعنه اني رأيت حين ولدته أنه خرج مني نور أضاءت منه قصور بصرى من أرض الشام حسنة أم شرحبيل لها ذكر ولا حديث لها) * حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول شرحبيل بن حسنة إنما حسنة أمه وكانت ممن هاجر إلى الحبشة * (حقة بنت عمرو) * حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا الحسن بن خلف الواسطي ثنا إسحاق الأزرق عن شريك عن عاصم الأحول عن أبي مجلز عن حقة بنت عمرو وكانت قد صلت القبلتين مع النبي صلى الله عليه وسلم
(٢١٥)