لا إله إلا الله وإن محمدا عبده ورسوله والله ما منعني من الإسلام عنده إلا تخوفا وإن تظنوا إني إنما أردت أن آكل أموالكم فأما إذا أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت وخرج حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا يحيى بن أيوب العلاف المصري ثنا سعيد بن أبي مريم أنا يحيى بن أيوب ثنا يزيد بن عبد الله بن الهاد حدثني عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة خرجت ابنته زينب من مكة مع كنانة أو بن كنانة فخرجوا في أثرها فأدركها هبار بن الأسود فلم يزل يطعن بعيرها برمحه حتى صرعها وألقت ما في بطنها وهريقت دما فتحملت واشتجر فيها بنو هاشم وبنو أمية فقالت بنو أمية نحن أحق بها وكانت تحت ابنهم أبي العاص وكانت عند هند بنت عتبة بن ربيعة وكانت تقول لها هند هذا في سبب أبيك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة ألا تنطلق فتجئ بزينب فقال بلى يا رسول الله قال فخذ خاتمي فأعطها إياه فانطلق زيد فلم يزل يتلطف حتى لقي راعيا فقال لمن ترعى فقال لأبي العاص فقال لمن هذه الغنم فقال لزينب بنت محمد فسار معه شيئا ثم قال هل لك في أن أعطيك شيئا تعطيها إياه ولا تذكره لأحد قال نعم فأعطاه الخاتم وانطلق الراعي فأدخل غنمه وأعطاها الخاتم فعرفته وقالت
(٤٣١)