بن الأسود عائدين فدخل عليه واثلة بن الأسقع فلما نظر إليه الفساد يده فمسح بها وجهه وصدره وقد بايع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال واثلة كيف ظنك بربك قال حسن قال فأبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يقول أنا عند ظن عبدي إن خير فخير وإن شر فشر عبد الرحمن بن أبي قسيمة عن واثلة بن الأسقع حدثنا أحمد بن المعلى وإسحاق بن أبي حسان الأنماطي قالا أنا هشام بن عمار قال ثنا عمر بن الدرفس عن عبد الرحمن بن أبي قسيمة عن واثلة بن الأسقع أنه حدثه قال كنت في الصفة وهم عشرون رجلا فأصابنا جوع وكنت حالا القوم سنا فبعثوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أشكوا إليه جوعهم فالتفت في بيته فقال هل من شئ قالوا نعم ههنا كسرة وشئ من لبن قال ائتني به ففت الكسرة فتا رقيقا ثم صب عليها اللبن ثم حمله بيده حتى جعله كالثريد ثم قال يا واثلة ادع لي عشرة من أصحابك وخلف عشرة ففعلت ثم قال اجلسوا بسم الله فجلسوا فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم برأس الثريد وقال كلوا من حواليها بسم الله إن البركة تأتيها من فوقها ولأنها تمد قال فرأيتهم يأكلون يتخللون أصابعهم حتى ثملوا شبعا فلما انتهوا قال لهم انصرفوا إلى مكانكم فابعثوا إلي أصحابكم فقمت متعجبا لما رأيت فأقبل
(٩٠)