ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن موسى بن يعقوب الزمعي عن هاشم بن هاشم أن عبد الله بن وهب بن زمعة أخبره أن أم سلمة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة بعد الفتح فناجاها فبكت ثم حدثها فضحكت قالت أم سلمة فلم أسألها حتى إذا توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت فاطمة عن بكائها وضحكها فقالت فاطمة أخبرني أنه يموت ثم أخبرني إني سيدة نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران فلذلك ضحكت أسماء بنت عميس عن فاطمة حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري ثنا أحمد بن صالح حدثنا بن أبي فديك حدثني موسى بن يعقوب عن عون بن محمد عن أمه أم جعفر عن جدتها أسماء بنت عميس عن فاطمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاها يوما فقال أين ابناي يعني حسنا وحسينا قالت أصبحنا وليس في بيتنا شئ يذوقه ذائق فقال علي أذهب بهما فإني أتخوف أن يبكيا عليك وليس عندك شئ فذهب إلى فلان اليهودي فتوجه إليه النبي صلى الله عليه وسلم فوجدهما يلعبان في شربة بين أيديهما فضل من تمر فقال يا علي ألا تقلب مشهور قبل أن يشتد عليهما الحر فقال علي أصبحنا وليس في بيتنا شئ فلو جلست يا نبي الله حتى اجمع لفاطمة تمرات فجلس النبي صلى الله عليه وسلم حتى اجتمع لفاطمة شئ من تمر فجعله في صرته ثم أقبل فحمل النبي صلى الله عليه وسلم أحدهما وعلي الآخر حتى أقلبهما
(٤٢٢)